"داعش" مهاجما تنظيم "القاعدة": منافقون وسنذبحهم

"داعش" مهاجما تنظيم "القاعدة": منافقون وسنذبحهم

حطام من جدران المسجد جراء التفجير


هاجم تنظيم القاعدة، تنظيم داعش الذى أعلن مسئوليته عن التفجيرات التى شهدتها بعض المساجد فى مدينة صنعاء باليمن، ووصف «القاعدة»، الهجوم بالمعادى للإسلام، وأنه سفك للدماء، فيما رد عليه «داعش» بأن موقف «القاعدة»، دليل على نفاق تنظيمهم وأنه عميل للصليبيين والحوثيين، لذلك سيكون مصيرهم الذبح والقتل فى النهاية. وكان «داعش»، أعلن أن 4 انتحاريين فجروا أنفسهم فى مسجدى «بدر»، و«حوش» التابعين للحوثيين فى صنعاء، فيما فجّر خامس نفسه فى أحد مساجد الحوثيين بمدينة صعدة، وقال إن التفجيرات وقعت فى «أوكار للحوثة»، وليست فى مساجد يُعبد فيها الله. وتبرأ تنظيم القاعدة فى اليمن «أنصار الشريعة» من التفجيرات التى نفذها انتحاريون يتبعون «داعش»، فى مساجد تابعة للحوثيين بالعاصمة صنعاء، وأدت إلى مقتل 142 وإصابة أكثر من 350، وأصدر المكتب الإعلامى لـ«القاعدة» باليمن بياناً مساء أمس الأول، نفى فيه أن تكون له أية علاقة بالتفجيرات التى استهدفت مساجد الحوثيين، وأكد التزامه بتوجيهات أيمن الظواهرى، زعيم «القاعدة» بعدم التفجير داخل المساجد والأسواق والأماكن المختلطة حفاظاً على دماء الأبرياء، وتغليباً للمصلحة العامة.
من جانبه، قال مولوى عبدالله، أحد مقاتلى أنصار الشريعة عبر حسابه على «تويتر»: «المساجد مختلطة وفيها عوام من المسلمين، ولا يجوز استهدافهم، فقد عظّم الله من حرمة دم المسلم، ولا بد من التمييز، كما لا يجوز استهداف المساجد والأسواق وقتل المسلمين، فهذا كلام باطل».
وقال أبومارية القحطانى، المسئول الشرعى فى جبهة النصرة بسوريا، عبر حسابه على «تويتر»: «الله يعينكم أهل اليمن، بدأت فى المساجد وهى مختلطة، وبعدها ستكون على الصحوات بنظر داعش، أى على المجاهدين، والحبل على الجرار». فى المقابل، قال أبوذر الصنعائى، أحد مقاتلى داعش فى صنعاء، عبر أحد المواقع الجهادية التابعة للتنظيم: «لا أحد ينكر تلك التفجيرات إلا إذا كان منافقاً أو حليفاً للحوثيين»، فيما قال أبوإبراهيم الليبى، من مقاتلى داعش، إن عناصر تنظيم القاعدة أثبتوا أنهم عملاء للأمريكان والصليبيين، ومصيرهم سيكون الذبح والقتل فى النهاية مع حلفائهم. وقال أبوصهيب، أحد مقاتلى داعش: «قاعدة الظواهرى نشرت بيان التبرؤ -فى إشارة إلى نفى علاقتها بالتفجيرات- لأنها أصلاً لا ترى كُفر عوام المشركين الحوثى، ولا ترى استهدافهم، وليس لوجود مسلمين كما يزعمون، ولم يحتملوا رؤية الدولة الإسلامية تفتك بالروافض الحوثة، وتقتل قياداتهم فى صنعاء التى انسحبوا منها، فادعوا أن معابد الحوثة فيها مسلمون».
«داعش» يعلن تخريج 4 آلاف مقاتل لضمهم إلى صفوفه.. ومعسكر باسم ممثل روسى قتل فى معارك ضد «البشمركة»
من جهة أخرى، أعلن «داعش»، تدشين معسكر باسم «أبو خطاب الروسى» فى إشارة إلى الممثل الروسى فاديم دورفييف، الذى قتل فى معارك ضد قوات البشمركة الأكراد فى سوريا. قائلاً، عبر أحد المواقع الجهادية، إن «دورفييف»، انضم للتنظيم منذ عام ونصف العام، بعد اعتناقه الإسلام فى روسيا، وسافر إلى سوريا، لينضم لصفوف «داعش»، بعد حصوله على دورة مكثفة فى العلوم الشرعية، تلاها دورة عسكرية.
وأوضح التنظيم، أن «دورفييف»، الذى حصل على لقب أبوخطاب الروسى، تشبهاً بخطاب، مقاتل القاعدة الشهير، قد قُتل فى المعارك ضد قوات النظام السورى، والبشمركة الأكراد. وكان قد أسلم منذ 3 سنوات فى روسيا، وترك زوجته فى شهرها التاسع من الحمل، لينتقل إلى سوريا، وينضم إلى التنظيم عبر حدود تركيا. من جانبه، قال أبوعباس الليبى، أحد مقاتلى داعش، إن التنظيم بدأ تخريج دفعة جديدة فى سوريا والعراق وليبيا، تضم حوالى 4000 مقاتل من الذين نفروا إلى صفوف التنظيم فى الأسابيع الماضية، وخضعوا لتدريبات مكثفة على حمل السلاح، واللياقة البدنية، وعلى العلوم الشرعية من قرآن وسنة، حتى أصبحوا مؤهلين للانضمام إلى ساحات القتال.